الزواج في الإسلام

يحث الإسلام على الزواج وينهى على التبتل، يقال: (تَبَتَّلَ عن الزواج: تركه زُهدًا فيه)، والزواج من سنن الأنبياء والمرسلين فيقول الله في القران (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ) الرعد: 38

الخطوبة

حفل الخطوبة... قيد الإنشاء

الهدايا

أتيكيت الهدايا.... قيد الإنشاء

عادات وتقاليد

عادات وتقاليد... فترة الخطوبة إلى الزفاف

حفل الزفاف

أتيكيت حفل الزفاف.. قيد الإنشاء

رسول الله صلى الله عليه وسلم.. حبه لعائشة


جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة كلام حتى أدخلا بينهما أبا بكر رضي الله عنه حكما واستشهده فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم  تكلمين أو أتكلم فقالت بل تكلم أنت ولا تقل إلا حقا فلطمها أبو بكر حتى دمى فوها وقال يا عدية نفسها أو يقول غير الحق فاستجارت برسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدت خلف ظهره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لم ندعك لهذا ولا أردنا منك هذا)[1] وقالت له مرة في كلام غضبت عنده أنت الذي تزعم أنك نبي الله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتمل ذلك حلما وكرما[2] وكان يقول لها إني لأعرف غضبك من رضاك قالت وكيف تعرفه قال إذا رضيت قلت لا وإله محمد وإذا غضبت قلت لا وإله إبراهيم قالت صدقت إنما أهجر اسمك)[3] سن حديثها ويقال إن أول حب وقع في الإسلام حب النبي صلى الله عليه وسلم  لعائشة رضي الله عنها)[4] وكان يقول لها كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك)[5]
وكان يقول لنسائه لا تؤذوني في عائشة فإنه والله ما نزل على الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها[6] وقال أنس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  أرحم الناس بالنساء والصبيان.)[7]




[1]  حديث جرى بينه وبين عائشة كلام حتى أدخل بينهما أبا بكر حكماالحديث أخرجه الطبراني في الأوسط والخطيب في التاريخ من حديث عائشة بسند ضعيف.
[2]  حديث قالت له عائشة مرة غضبت عنده وأنت الذي تزعم أنك نبي فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم  أخرجه أبو يعلى في مسنده وأبو الشيخ في كتاب الأمثال من حديث عائشة وفيه ابن اسحق وقد عنعنه.
[3]  حديث كان يقول لعائشة إني لأعرف غضبك من رضاك الحديث متفق عليه.
[4]  حديث أول حب وقع في الإسلام حب النبي صلى الله عليه وسلم  عائشة رواه الشيخان من حديث عمرو بن العاص أنه قال أي الناس أحب إليك يا رسول الله قال عائشة الحديث وأما كونه أول فرواه ابن الجوزي في الموضوعات من حديث أنس ولعله أراد بالمدينة كما في الحديث الآخر أن ابن الزبير أول مولود ولد في الإسلام يريد بالمدينة وإلا فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم  لخديجة أمر معروف تشهد له الأحاديث الصحيحة.
[5]  حديث كان يقول لعائشة كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك متفق عليه من حديث عائشة دون الاستثناء ورواه بهذه الزيادة الزبير بن بكار والخطيب.
[6]  حديث لا تؤذوني في عائشة فإنه والله ما أنزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها رواه البخاري من حديث عائشة.
[7]  حديث أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم  أرحم الناس بالنساء والصبيان رواه مسلم بلفظ ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم  زاد علي بن عبد العزيز والبغوي والصبيان.

حسن الخُلق معهن من آداب المعاشرة


أعلم انه ليس حسن الخلق معها كف الأذى عنها بل احتمال الأذى منها والحلم عند طيشها وغضبها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم (فقد كانت أزواجه تراجعنه الكلام وتهجره الواحدة منهن يوما إلى الليل)[1] 
وراجعت امرأة عمر رضي الله عنه عمر في الكلام فقال أتراجعيني يالكعاء فقالت أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يراجعنه وهو خير منك)[2] فقال عمر خابت حفصة وخسرت إن راجعته، أي إن راجعته ثم قال لحفصة: لا تغتري بابنة أبي قحافة (يعني عائشة) فإنها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخوفها من المراجعة.
وروي انه دفعت إحداهن في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم فزبرتها أمها فقال صلى الله عليه وسلم دعيها فإنهن يصنعن اكثر من ذلك.)[3]



[1]  حديث كان أزواجه صلى الله عليه وسلم  يراجعنه الحديث وتهجره الواحدة منهن يوما إلى الليل متفق عليه من حديث عمر في الحديث الطويل في قوله تعالى فان تظاهرا عليه.
[2]  حديث وراجعت امرأة عمر عمر في الكلام فقال أتراجعيني يالكعاء قالت أن أزواج رسول صلى الله عليه وسلم  الله يراجعنه وهو خير منك الحديث هو الحديث الذي قبله وليس فيه قوله بالكعاء ولا قولها هو خير منك.
[3]  حديث دفعت إحداهن في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم  فزبرتها أمها فقال صلى الله عليه وسلم  دعيها فنهن يصنعن اكثر من ذلك لم اقف له على أصل.

الوصية بالنساء خيرا


اما الوصية بالنساء فالمعروف أن ذلك كان في حجة الوداع[1] وقال صلى الله عليه وسلم  (من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله من الأجر مثل ما أعطى أيوب على بلائه ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية امرأة فرعون.)[2]




[1]  رواه مسلم من حديث جابر الطويل وفيه فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله الحديث.
[2]  حديث من صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله من الأجر مثل ما أعطى أيوب على بلائه الحديث لم أقف له على أصل.

وعاشروهن بالمعروف


إن من آداب المعاشرة حسن الخلق معهن واحتمال الأذى منهن ترحما عليهن لقصور عقلهن وقال الله تعالى (وعاشروهن بالمعروف) وقال في تعظيم حقهن (وأخذن منكم ميثاقا غليظا) وقال (والصاحب بالجنب) قيل هي المرأة وآخر ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم  ثلاث كان يتكلم بهم حتى تلجلج لسانه وخفي كلامه جعل يقول الصلاة، الصلاة، وما ملكت أيمانكم، لا تكلفوهم ما لا يطيقون، الله، الله، فإنهن عوان في أيديكم) يعني أسراء أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله[1].


[1]  حديث آخر ما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم  ثلاث كان يتكلم بهن حتى تلجلج لسانه وخفي كلامه جعل يقول الصلاة وما ملكت أيمانكم لا تكلفوهم ما لا يطيقون الله الله في النساء فإنهن عوان عندكمالحديث أخرجه النسائي في الكبرى وابن ماجة من حديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم  وهو في الموت جعل يقول الصلاة وما ملكت أيمانكم فما زال يقولها وما يقبض بها لسانه.

يجب على ولي الفتاة أن يراعي خصال الزوج


ويجب على الولي أيضا أن يراعي خصال الزوج ولينظر لكريمته فلا يزوجها ممن ساء خلقه أو خلقه أو ضعف دينه أو قصر عن القيام بحقها أو كان لا يكافئها في نسبها قال صلى الله عليه وسلم (النكاح رق فلينظر أحدكم أين يضع كريمته)[1] والاحتياط في حقها أهم لأنها رقيقة بالنكاح لا مخلص لها والزوج قادر على الطلاق بكل حال ومهما زوج ابنته ظالما أو فاسقا أو مبتدعا أو شارب خمر فقد جنى على دينه وتعرض لسخط الله لما قطع من حق الرحم وسوء الاختيار وقال رجل للحسن قد خطب ابنتي جماعة فمن أزوجها قال ممن يتقي الله فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها وقال صلى الله عليه وسلم  (من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها)[2]




[1]  حديث النكاح رق فلينظر أحدكم أين يضع كريمته رواه أبو عمر التوقاني في معاشرة الأهلين موقوفا على عائشة وأسماء ابنتي أبي بكر قال البيهقي وروى ذلك مرفوعا والموقوف أصح.
[2]  حديث من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها رواه ابن حبان في الضعفاء من حديث أنس ورواه في الثقات من قول الشعبي بإسناد صحيح.

استحباب حفل الزفاف وإعلانه


ويستحب إظهار الزواج قال صلى الله عليه وسلم  (فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت)[1] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  (أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدفوف)[2] وعن الربيع بنت معوذ قالت (جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم  فدخل غداة بنى بي فجلس على فراشي وجويريات لنا يضربن بدفهن ويندبن من قتل من آبائي إلى أن قالت إحداهن وفينا نبي يعلم ما في غد فقال لها اسكتي عن هذه وقولي الذي كنت تقولين قبلها.)[3]



[1]  حديث فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت رواه الترمذي وحسنه وابن ماجة من حديث محمد بن حاطب.
[2]  حديث أعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدف رواه الترمذي من حديث عائشة وحسنه وضعفه البيهقي.
[3]  حديث الربيع بنت معوذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم  فدخل على غداة بنى بي فجلس على فراشي وجويريات لنا يضربن بدفوفهنا لحديث رواه البخاري وقال يوم بدر وقع في بعض نسخ الإحياء يوم بعاث وهو وهم.

الوليمة وحفل الزفاف

الوليمة

وهي مستحبة قال أنس رضي الله عنه (رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم  على عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أثر صفرة فقال ما هذا فقال تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب فقال بارك الله لك أولم ولو بشاة)[1] وأولم رسول الله صلى الله عليه وسلم  على صفية بتمر وسويق[2] وقال صلى الله عليه وسلم (طعام أول يوم حق وطعام الثاني سنة وطعام الثالث سمعة ومن سمع سمع الله به)[3] وتستحب تهنئته فيقول من دخل على الزوج (بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير.)[4]


[1]  حديث أنس رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم  على عبد الرحمن بن عوف أثر الصفرة فقال ما هذا قال تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب فقال بارك الله لك أولم ولو بشاة متفق عليه.
[2]  حديث أولم على صفية بسويق وتمر رواه الأربعة من حديث أنس ولمسلم نحوه وقد تقدم.
[3]  حديث طعام أول يوم حق وطعام الثاني سنة وطعام الثالث سمعة ومن سمع سمع الله به قال المصنف لم يرفعه إلا زياد بن عبد الله قلت هكذا قال الترمذي بعد أن أخرجه من حديث ابن مسعود وضعفه ولم يرفعه إلا زياد بن عبد الله وهو غريب.
[4]  حديث أبي هريرة في تهنئة الزوج بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير رواه أبو داود والترمذي وصححه وابن ماجة وتقدم في الدعوات وروى أبو هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم  أمر بذلك.