الولد... الفائدة الكبرى التي وضع لها الزواج (موافقة محبة الله بالسعي في تحصيل الولد لإبقاء جنس الإنسان)


الفائدة الأولى الولد وهو الأصل وله وضع النكاح



والمقصود إبقاء النسل وأن لا يخلو العالم عن جنس الأنس وانما الشهوة خلقت باعثة مستحثة كالموكل بالفحل في إخراج البذر وبالأنثى في التمكين من الحرث تلطفا بهما في السياقة إلى اقتناص الولد بسبب الوقاع كالتلطف بالطير في بث الحب الذي يشتهيه ليساق إلى الشبكة وكانت القدرة الأزلية غير قاصرة عن اختراع الأشخاص ابتداء من غير حراثة وازدواج ولكن الحكمة اقتضت ترتيب المسببات على الأسباب مع الاستغناء عنها إظهارا للقدرة وإتماما لعجائب الصنعة وتحقيقا لما سبقت به المشيئة وحقت به الكلمة وجرى به القلم. 


وفي التوصل إلى الولد قربة من أربعة أوجه هي الأصل في الترغيب فيه عند الأمن من غوائل الشهوة حتى لم يحب أحدهم أن يلقى الله عزبا.

الأول موافقة محبة الله بالسعي في تحصيل الولد لإبقاء جنس الإنسان.

والثاني طلب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تكثير من مباهاته. 

والثالث طلب التبرك بدعاء الولد الصالح بعده.

والرابع طلب الشفاعة بموت الولد الصغير إذا مات قبله.




وأحد المعاني المذكورة في قوله تعالى فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم تقديم الأطفال إلى الآخرة فقد ظهر بهذه الوجوه الأربعة أن أكثر فضل النكاح لأجل كونه سببا للولد

0 التعليقات :

إرسال تعليق