حفظ الفرج بالزواج


لأنها شهوة مزروعة لذلك اقضها بالزواج..

قال قتادة في معنى قوله تعالى (ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به) هو الغلمة وعن عكرمة ومجاهد أنهما قالا في معنى قوله تعالى (وخلق الإنسان ضعيفا) أنه لا يصبر عن النساء وقال فياض بن نجيح (إذا قام ذكر الرجل ذهب ثلثا عقله) وبعضهم يقول (ذهب ثلث دينه) وفي نوادر التفسير عن ابن عباس رضي الله عنهما (ومن شر غاسق إذا وقب) قال (قيام الذكر) وهذه يلية غالبة إذا هاجت لا يقاومها عقل ولا دين.

وهي مع أنها صالحة لأن تكون باعثة على الحياتين الدنيوية والأخروية فهي أقوى آلة الشيطان على بني آدم وإليه أشار صلى الله عليه وسلم بقوله (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب منكن.)[1] وإنما ذلك لهيجان الشهوة. 

وقال صلى الله عليه وسلم في دعائه (اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وقلبي وشر مني)[2] وقال (أسألك أن تطهر قلبي وتحفظ فرجي.)[3] فما يستعيذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يجوز التساهل فيه لغيره.



[1]  حديث ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب منكن أخرجه مسلم من حديث ابن عمر واتفقا عليه من حديث أبي سعيد ولم يسق مسلم لفظه.
[2]  حديث اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وشر مني تقدم في الدعوات.
[3]  حديث أسألك أن تطهر قلبي وتحفظ فرجي أخرجه البيهقي في الدعوات من حديث أم سلمة بإسناد فيه لين.

0 التعليقات :

إرسال تعليق